كتاب دلائل الخيرات
إنَّ دلائل الخيرات هو كتاب جُمِع فيه صيغ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وإنَّ الاسم الكامل للكتاب هو دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار
انتشر كتاب دلائل الخيرات في العالم الإسلامي سريعًا من شمال إفريقيا إلى إندونيسيا بعد فترة وجيزة من تدوينه، وقد كان جميع الأثرياء بحوزتهم نسخة منه، كما تبادل الأمراء نسخًا منه مُزخرفة بطريقة بديعة، وكان في موضع إجلال لدى العوام. وإنَّ كل من قرأه وجد نزول البركة.
الله ذكر في القرآن الكريم: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (الأحزاب 56)
يتلو الملايين من المسلمين هذا الكتاب في مشارق الأرض ومغاربها، أفرادًا وجماعات، في البيوت والمساجد، منهكي أنفسهم بكسب بركات الحبيب
قصة كتاب دلائل الخيرات
يُقال أنَّه حضرت وقت الصلاة الإمام الجزولي – وهو مؤلف الكتاب – ذات يوم، فنهض للوضوء فلم يجد ما يُخرج به الماء من البئر، فبينما هو كذلك إذ نظرت إليه صبية من مكان مرتفع، فقالت له: من أنت؟ فأخبرها، فقالت له: لأنت الرجل الذي يُثنى عليك بالخير وتتحيَّر فيما تخرج فيه الماء من البئر؟!
فبصقت الصبية في البئر، ففاض ماؤها على وجه الأرض، فقال لها الإمام الجزولي بعد أن أنهى وضوءه: أقسمت عليك بم نلت هذه المرتبة؟ فقالت: فقالت بكثرة الصلاة على مَن كان يمشي في البر الأقفر تعلَّقت الوحوش بأذياله صلى الله عليه وسلم. فحلف يمينًا أن يؤلِّف كتابًا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والذي أصبح يُعرَف بدلائل الخيرات
التعريف بمؤلف
أبو عبد الله محمد بن سليمان بن أبو بكر الجزولي السملالي الحسني (ت 1465 م)، وغالبا ما يعرف باسم الإمام الجزولي أو الشيخ الجزولي، وهو معروف بتجميعه لكتاب دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار، وهو كتاب للذكر للمسلمين له شعبية كبيرة. ينقسم هذا الكتاب عادة إلى 7 أقسام لكل يوم من أيام الأسبوع. الجزولي هو واحد من العلماء السبعة في مراكش.
وَكَانَ عمرو بن سليمان السياف قد أخرج شلو الشَّيْخ الْجُزُولِيّ من قَبره وَجعله فِي تَابُوت وَصَارَ يقدمهُ بَين يَدَيْهِ فِي حروبه كتابوت بني إِسْرَائِيل فينتصر على من خَالفه وَقيل إِنَّه لم يدفنه وَإِنَّمَا أَخذه بعد مَوته فَكَفنهُ وَجعله فِي التابوت وَجمع الجموع وقاد الجيوش وَسَفك الدِّمَاء واستمرت فتْنَة فِي النَّاس عشْرين سنة.